﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾.
ونفهم من الآية الكريمة:
أنَّ النذر وسيلة من وسائل الانفاق في سبيل الله.
على إنا نفهم بأن النذر هو فرض يفرضه المؤمن على نفسه، وبالتالي فعليه أداءه في جميع الأحوال، بصرف النظر عن سببه. فمثلا: إن نذر شخصا أن يطعم عشرة مساكين إن نجح ولده في الإختبار الدراسي، فإن عليه ان يوفي النذر ويطعم المساكين العشرة سواء أن نجح الولد في الاختبار أم فشل. فالأصل في النذر هو استثمار الظرف في التقرب الى الله تعالى بالاعمال الصالحة وليس تقديم رشوة لله قابلة للاسترداد.
للإنفاق في سبيل الله إضغط هنا
﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾
البر: هو من مقامات الدين الروحية، والآية تبين بأن هذا المقام لن ينال الا بالانفاق من كل ما يحبه الانسان.
يجب التمييز بين: انفاق ما تحب وبين الانفاق مما تحب، فالاخير هو ان تعطي شيئا مما تحب وليس جميعه.
فاذا كنت تحب قيادة السيارات فانفق وقتا وجهدا لتعليم الناس أصول القيادة.
واذا كنت تحب الطبخ فانفق وقتا في تعليم الناس والطبخ لهم.
واذا كنت تحب البرمجة، فساعد من يسألك الحاجة في ذلك وبخاصة لمن لم يملك المال لذلك.
واذا كنت تحب النظافة، فاخرج من دائرة المنزل إلى السيارة ومكان العمل والخارج، ولسوف يتوسع لك الوقت لتمد يد المساعدة في الحي والمجتمع.
وإذا كنت تحب الكلام كثيرا، فانفق بعض الكلام في سبيل الله بالإصلاح بين الناس، وبنشر ثقافة التواد والتراحم، فالكلمة الطيبة صدقة. وتحدث مع المقربين لا بلغة المعلم او المربي بل بلغة المتسائل المذكر الحاث النفس قبل الاخر على ما ينبغي فعله من الصالحات.
وهكذا، فباب البر واسع متسع وهو يتلخص بالقول: البرهو الانفاق مما تحب من المال أو ألقول أو العمل.
للإنفاق في سبيل الله إضغط هنا
﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
هذه الآية تضع الحد الفاصل بين من عليهم الانفاق وبين من لا حرج عليهم إذا لم ينفقوا، فالوحيد المعفي من الإنفاق المالي هو الذي لا يملك ما ينفق منه، وحتى هذا فعليه الإنفاق المعنوي لكي لا يخسر بركة الإنفاق، وإنفاقه يكون بالنصيحة لله ورسوله {صلى الله تعالى عليه وسلم}.
للإنفاق في سبيل الله إضغط هنا
﴿وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
نفهم من الآية الكريمة ان النفقة مقبولة ولو كانت صغيرة.